
ارتفاع التضخم في منطقة اليورو خلال يناير
أفاد مكتب الإحصاء التابع للمفوضية الأوروبية "يوروستات" في تقريره الأولي الصادر يوم الاثنين بأن معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو ارتفع إلى 2.5% خلال يناير، مقارنة بـ 2.4% في ديسمبر، مما يعكس استمرار الضغوط السعرية رغم التراجع التدريجي في الأشهر السابقة.
أشار التقرير إلى أن قطاع الخدمات كان المساهم الأكبر في هذا الارتفاع بنمو بلغ 3.9%، تلاه قطاع الأغذية والمشروبات الكحولية والتبغ بنسبة 2.3%، ثم قطاع الطاقة الذي ارتفع بنسبة 1.8%. كما أظهرت البيانات أن التضخم الأساسي، الذي يستثني الطاقة والأغذية والمشروبات الكحولية والتبغ، ارتفع بنسبة 2.7% على أساس سنوي، بينما سجل المؤشر العام انخفاضًا شهريًا طفيفًا بنسبة 0.3%.
تحسن مؤشر مديري المشتريات التصنيعي إلى أعلى مستوى في ثمانية أشهر
في بيانات اخرى، سجل مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في منطقة اليورو ارتفاعًا ملحوظًا خلال يناير، وفقًا للتقرير الصادر عن "ستاندرد آند بورز جلوبال" وبنك "هامبورج التجاري" (HCOB) يوم الاثنين. وارتفع المؤشر إلى 46.6 نقطة، مقارنة بـ 45.1 في ديسمبر، ليصل إلى أعلى مستوياته منذ ثمانية أشهر. كما ارتفع مؤشر ناتج التصنيع من 44.3 إلى 47.1 خلال نفس الفترة، مما يعكس تحسنًا تدريجيًا في أداء القطاع رغم بقائه دون مستوى 50 الذي يفصل بين الانكماش والنمو.
أظهرت بيانات المسح أن اقتصاد التصنيع في كل من فرنسا وألمانيا سجل أداءً إيجابيًا، مع تحقيق أعلى مستويات خلال ثمانية أشهر، بينما استمرت مستويات التوظيف في التراجع مع بداية عام 2025. كما أشارت البيانات إلى عودة ارتفاع تكاليف التشغيل لدى الشركات المصنعة.
تصريحات أعضاء البنك المركزي الأوروبي
أكد بيتر كازيمير، عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي ومحافظ البنك الوطني السلوفاكي، على ضرورة توخي الحذر بشأن السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي، مشيرًا إلى أن خفض أسعار الفائدة الأخير بمقدار 25 نقطة أساس يُقرب البنك من تحقيق أهدافه، لكنه لا يعني الوصول إليها بالكامل. وفي مقال رأي نشر يوم الاثنين، شدد كازيمير على أهمية "إبقاء جميع الخيارات مفتوحة"، داعيًا زملاءه إلى عدم التسرع في قرارات السياسة النقدية.
من جانبه، وصف فرانسوا فيليروي، عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي ومحافظ بنك فرنسا، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية على الواردات من كندا والمكسيك والصين بأنه "تطور مقلق"، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تفاقم حالة عدم اليقين الاقتصادي وتؤثر على قطاع السيارات في أوروبا. وفي حديثه إلى "فرانس إنفو"، أضاف فيليروي أن البنك المركزي الأوروبي سيواصل مسار خفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، مع الأخذ في الاعتبار التطورات الاقتصادية العالمية وتأثيراتها على منطقة اليورو.
Tags
تواصل معنا
إذا كان لديك أي إستفسارات...
من فضلك لا تتردد في ارسال رسالة لنا