عكس النفط خسائره التي سجلها الأسبوع الماضي، حيث تأثر سعر الخام بشكل سلبي وسط توقعات استمرار ارتفاع تكاليف الاقتراض، مما قد يؤدي إلى تقليص الطلب على النفط في المستقبل. وقد تفاقمت هذه التوقعات من خلال تقرير التوظيف الأمريكي القوي الذي كشف عن إضافة أكثر من 272000 وظيفة في مايو، مما يعزز احتمالية إبقاء بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول. بالإضافة إلى ذلك، ظهرت مخاوف بشأن الفائض المحتمل في ضوء قرار أوبك بلس بالإلغاء التدريجي لبعض تخفيضات الإنتاج الطوعية بدءًا من أكتوبر.
خلال الأسبوع الجاري، أفادت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يوم الثلاثاء أنها تتوقع زيادة الطلب العالمي على النفط بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا في عام 2024، بما يتوافق مع توقعاتها السابقة. ومن المتوقع أن يكون هذا الارتفاع مدفوعًا بزيادة الطلب في الصين والهند والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية. ووفقا لتقرير أوبك الشهري، من المتوقع أن يصل إجمالي الطلب العالمي على النفط إلى 104.5 مليون برميل يوميا في عام 2024. ويعزو التقرير هذه الزيادة إلى الطلب القوي على السفر الجوي والتنقل البري القوي، بما في ذلك النقل بالشاحنات. وبالنسبة لعام 2025، من المتوقع أن ينمو الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا، وهو ما يظل دون تغيير عن توقعات الشهر الماضي.
عل الصعيد الفني، شهدت أسعار النفط انخفاضًا طفيفًا. وقد حدثت هذه الحركة مع اقتراب الأسعار من الحد الأعلى للقناة السعرية الحالية، كما هو موضح في الرسم البياني المرفق. وفي الوقت نفسه، ارتفعت أسعار النفط فوق المتوسط المتحرك لمدة 50 فترة على الرسم البياني لأربع ساعات، مما يدل على احتمال تصحيح الاتجاه الصعودي. ومع ذلك، على الرسم البياني اليومي، لا يزال النفط الخام أدنى من هذا المتوسط. وفي حالة انخفاض الأسعار، فمن المتوقع أن تصل إلى مستويات الدعم عند 76.45 دولارًا و75.80 دولارًا. وعلى العكس من ذلك، فإن ارتفاع الأسعار سيستهدف مستويات المقاومة عند 79.96 دولارًا و80.66 دولارًا. وتتوقع توقعات السوق اتجاها هبوطيا في أسعار النفط، خاصة إذا كانت تتماسك ضمن حدود القناة السعرية.