البنك المركزي الأوروبي يتجه لخفض أسعار الفائدة بينما يتمسك الفيدرالي الأمريكي بسعر فادة مرتفع لمدة أطول
Amir Issa
١٨ أبريل، ٢٠٢٤ 0 137

يُعزى الانخفاض الأخير في زوج يورو/دولار في المقام الأول إلى تباين السياسات النقدية بين الولايات المتحدة ومنطقة اليورو. وقد غذت التحديات الاقتصادية داخل منطقة اليورو التوقعات بخفض سعر الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي، على النقيض من موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي. يتوقع المتداولون احتمالية أكبر لخفض سعر الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي في يونيو مقارنة ببنك الاحتياطي الفيدرالي، مع توقع المزيد من التخفيضات طوال عام 2024.

أدى اتساع الفجوة في مسارات أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة ومنطقة اليورو إلى تفاقم ضعف اليورو. تتناقض المؤشرات الاقتصادية القوية من الولايات المتحدة مع التباطؤ في منطقة اليورو وانخفاض ضغوط التضخم، مما دفع البنك المركزي الأوروبي إلى التحرك عاجلاً. ألمحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد ومسؤولون آخرون في البنك المركزي الأوروبي إلى تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة في المستقبل القريب، مشيرين إلى انخفاض التضخم والحاجة إلى تخفيف قيود السياسة النقدية.

وقد أعرب أعضاء مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، بما في ذلك فرانسوا فيليروي دي جالهاو، وغابرييل مخلوف، وأولي رين، وآخرون، عن دعمهم لخفض أسعار الفائدة في يونيو، رهناً بالبيانات الاقتصادية والتطورات الجيوسياسية. وتشكل المخاوف بشأن التضخم، والنمو الاقتصادي، والمخاطر الجيوسياسية، مثل الوضع في أوكرانيا والشرق الأوسط، عوامل تؤثر على عملية صنع القرار في البنك المركزي الأوروبي.

وعلى الرغم من تباين الآراء بين مسؤولي البنك المركزي الأوروبي، يؤكد نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي لويس دي جويندوس على أهمية الحفاظ على أسعار الفائدة الميسرة حتى تتماشى توقعات التضخم مع هدف 2%. وسيواصل البنك المركزي الأوروبي مراقبة المؤشرات الاقتصادية واتجاهات التضخم لتحديد توقيت ومدى تعديلات السياسة النقدية.

بشكل عام، يعكس الانخفاض في زوج يورو/دولار توقعات السوق بتباين السياسات النقدية بين الولايات المتحدة ومنطقة اليورو، مع احتمال قيام البنك المركزي الأوروبي بتنفيذ تخفيضات في أسعار الفائدة لمواجهة التحديات الاقتصادية وتعزيز الضغوط التضخمية. وسوف تلعب المخاطر الجيوسياسية والبيانات الاقتصادية أدواراً حاسمة في تشكيل عملية صنع القرار في البنك المركزي الأوروبي في الأشهر المقبلة.

على الصعيد الفني لايزال الزوج يواجه ضغوط هابطة حيث يتداول أقل من خط اتجاه هابط على الإطار الزمني لليوم، قد تتواصل الضغوط الهابطة حال كسر الزوج القاع السابق عند مستويات 0.9540.