"لعبة العروش" في المملكة العربية السعودية وتأثيرهاعلى النفط
٦ نوفمبر، ٢٠١٧ 0 1265

اف اكس كوميشن - خلال عطلة نهاية الأسبوع بدأ صراع كبير على السلطة من قبل وريث العرش التي قد تكون بداية زعزعة استقرار المنطقة لفترة طويلة ونتوقع أن يحافظ هذا على ارتفاع أسعار النفط.

وعقب إنشاء لجنة مكافحة الفساد من قبل الملك سلمان الحالي، اجتاحت قوات الأمن 11 من الأمراء بينهم ملياردير الاستثمار المعروف الأمير الوليد بن طلال وأربعة وزراء، بما في ذلك المسؤول عن الحرس الوطني كما تم اعتقال عدد من الوزراء السابقين.

وقبل منتصف الليل تم تسريب أسماء المشتبه بهم بالفعل إلى وسائل الإعلام المحلية، أولاً بالأحرف الأولى وبعدها بالكامل.

ويعتقد المحللون ان ولي العهد الامير محمد بن سلمان البالغ من العمر 32 عاما الذي سيتولى مهامه عندما يتسلما العرش من الملك سلمان صاحب الـ81 عاماً في وقت لاحق من هذا العام او مطلع العام المقبل هو الرجل وراء هذه التحركات في محاولة لتوطيد السلطة لأسرته وحلفائه قبل أن يأخذ العرش.

حيث إن تطهير ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يمثل تطورا سياسياً مذهلا في المملكة العربية السعودية، والسؤال الرئيسي الآن هو ما إذا كانت قوات الأمن العام قد أطلقت أو استبقت" لعبة العروش "الجديدة المزعزعة للاستقرار من خلال اعتقال أقاربه بطريقة دراماتيكية.

قبل أسبوعين تم كشف النقاب عن مخطط لنيوم، وهي قوة متصورة على البحر الأحمر مدعومة بأكثر من 500 مليار دولار من الاستثمارات

وارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام برنت إلى أعلى مستوياتها منذ يوليو 2015 في التعاملات المبكرة مساء الأحد، في حين أن العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط كانت تتداول أيضا إلى 55.82 دولار للبرميل بعد الدراما في نهاية الأسبوع.

وتظهر التوقعات على المدى القصير والمتوسط للنفط صعودا، وفقا لمذكرة كروفت التي تعد واحدة من أكثر المحللين سلعة على نطاق واسع في وول ستريت.

ويركز المحللون على اعتقال الأمير متعب بن عبد الله رئيس الحرس الوطني السعودي، كعلامة على أن الصراع أكبر بكثير وسيكون أكثر صاخبة مما يبدو عليه حاليا.

وأيضاً إن القبض على الأمير الوليد وهو مساهم رئيسي في الشركات بما في ذلك سيتي جروب وشركة تويتر، من الممكن أن يضعف بشكل كبير الاهتمام الدولي بالاستثمار في رؤية ولي العهد لعام 2030 التي تجلت كثيرا لجعل القطاع الخاص غير النفطي المحرك الجديد في الاقتصاد .