متداول يومي يربح 306 مليون دولار من شركة تسلا قبل خسارة كل شيء
٧ أكتوبر، ٢٠٢٤ 0 225

شهدت قضية جديدة جدلاً واسعًا في الأوساط المالية بعد أن قدم متداول يومي يدعى كريستوفر دي فوشت، نجار من جزيرة فانكوفر الكندية، دعوى قضائية إثر خسارته 306 ملايين دولار حققها من تداول أسهم شركة تسلا، ليخسر في النهاية كامل ثروته.

بدأ دي فوشت مسيرته في التداول مثل الكثير من المتداولين اليوميين، حيث بدأ في التعلم من المنتديات بعد انتهاء يومه في العمل. تركّزت تداولاته بشكل أساسي على الخيارات المتعلقة بأسهم تسلا. وبحسب وثائق القضية، فقد تمكن في نهاية عام 2019 من تحويل حسابه لدى قسم الوساطة في رويال بنك أوف كندا من 88,000 دولار كندي إلى 415 مليون دولار كندي (ما يعادل 306 مليون دولار أمريكي) في غضون عامين فقط. إلا أنه عندما انخفض سهم تسلا في عام 2022، فقد دي فوشت كل شيء.

دعوى قضائية ضد رويال بنك وشركة محاسبة بعد انهيار ثروة متداول

وفي الدعوى المقدمة هذا الأسبوع ضد كل من آر بي سي دومينيون للأوراق المالية وآر بي سي لإدارة الثروات (RBC Dominion Securities وRBC Wealth Management) وشركة المحاسبة (Grant Thornton LLP)، أشار دي فوشت إلى أن النصائح التي تلقاها، والتي كانت تركز بشكل أساسي على تقليل الضرائب، لم تأخذ في الاعتبار مستوى معرفته المالي الحقيقي، مما أدى في النهاية إلى انهيار ثروته بالكامل.

أوضح دي فوشت في شكواه أن رويال بنك صنّفه على أنه مستثمر متطور نظرًا لمعرفته باستراتيجيات تداول الخيارات في أسهم تسلا، إلا أنه لم يكن يتمتع بالخبرة الكافية في مجالات الاستثمار العام، التخطيط المالي، والضرائب. كما أشار إلى أن قروض الهامش المقدمة له من البنك ساهمت في تركيز استثماراته بشكل مفرط في سهم تسلا، مما ضاعف من حجم المخاطر.

من جانبه، لم يعلق رويال بنك على القضية حتى الآن، ولم يتم تقديم أي أدلة داعمة للمكاسب أو الخسائر في هذه المرحلة من الدعوى. من جهتها، أكدت شركة جرانت ثورنتون التزامها بتقديم خدمات عالية الجودة لجميع عملائها وفقًا للمعايير المهنية، دون أن تقدم تعليقًا إضافيًا.

اتهامات بتقديم نصائح استثمارية غير ملائمة وتوصيات ضريبية خاطئة

تعود تفاصيل القضية إلى يوليو 2020، عندما طلب دي فوشت قرضًا من رويال بنك للانتقال من شقته المستأجرة وشراء منزل، وكانت محفظته حينها تقدر بحوالي 26 مليون دولار كندي. تم إحالته إلى أحد المنسقين في البنك، الذي أوصله إلى محاسب في جرانت ثورنتون. وفقًا للدعوى، نصح الفريق المختص دي فوشت بتأسيس شركة وضم جميع أوراقه المالية إليها، مما أدى إلى تركيز شديد في سهم تسلا بهدف تحقيق استفادة ضريبية، وهو ما رفع قيمة محفظته بشكل كبير في عام 2021.

لكن مع تقلبات أسهم تسلا في عام 2022، حاول دي فوشت تعويض خسائره عبر اقتراض 20 مليون دولار كندي إضافية لإجراء تداولات قصيرة الأجل، إلا أن هذه الاستراتيجية باءت بالفشل، مما أدى في النهاية إلى تآكل ثروته بالكامل.

في الدعوى القضائية، أشار دي فوشت إلى أن النصائح غير الكافية التي تلقاها من البنك وفريق المحاسبة هي السبب الرئيسي في خسارته لكل ثروته. كما أضاف أن توصية البنك بتخصيص 25.5 مليون دولار كندي للتبرعات الخيرية أدت إلى تآكل جزء كبير من ثروته، مما دفعه لمطالبة البنك وشركته المحاسبية بتعويضات عن خرق العقد والإهمال الذي أدى إلى ضياع كامل ثروته.