تباين اليورو وسط ترقب خفض جديد في سعر الفائدة الأوروبية
٨ أكتوبر، ٢٠٢٤ 0 163

تباينت تداولات اليورو مقابل العملات الرئيسية خلال تعاملات الاسبوع الجاري، وسط توالي البيانات التي تظهر تباطؤ نمو اقتصاد منطقة اليورو، وألمانيا أكبر اقتصادات منطقة اليورو. دعمت تلك البيانات تسارع عمليات تحفيز السياسة النقدية خلال اجتماع البنك المركزي المرتقب في 17 أكتوبر، حيث تتوقع الأسواق خفضًا آخر لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس وذلك بعد تصريحات صناع السياسة النقدية والتي اظهرت اتجاه قوي لخفض الفائدة.

أبرز تصريحات صناع السياسة النقدية لدى البنك المركزي الأوروبي

صرّح عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، ماريو سينتينو، يوم الثلاثاء، خلال مؤتمر، بأن دورة تخفيف السياسة النقدية ستتم بوتيرة أسرع مما كان متوقعاً في شهر يونيو الماضي. لكنه شدد على أهمية توخي الحذر عند اتخاذ القرارات، موضحًا أن "الخطوات الكبيرة قد تؤدي إلى مفاجآت غير مرغوبة"، مما يعني أنه لا ينبغي التسرع في تنفيذ هذه الخطوات.

وأوضح سينتينو أن السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي يجب أن تكون متسقة وقابلة للتنبؤ، مؤكداً أن البنك سيواصل نهجه في خفض أسعار الفائدة بشكل تدريجي. وأشار إلى أن التضخم في منطقة اليورو يتحرك تدريجياً نحو تحقيق هدف 2% مع استمرار الإجراءات التخفيفية في السياسة النقدية.

في سياق آخر، صرح عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي ومحافظ بنك لاتفيا مارتينز كازاك، يوم الثلاثاء، أن البيانات الاقتصادية الحالية تشير إلى احتمال خفض إضافي لأسعار الفائدة خلال شهر أكتوبر. وأثناء تقديمه للتوقعات الاقتصادية لبنك لاتفيا، أكد كازاك أن مسار أسعار الفائدة سيكون مستمرًا في الهبوط لدعم الاقتصاد، إلا أنه شدد على أن معركة مكافحة التضخم لم تنته بعد، خاصة فيما يتعلق بتضخم الخدمات. كما أشار إلى أن حالة عدم اليقين المرتفعة لا تزال سائدة عالميًا، نتيجة "الحروب والصراعات والانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة".

من جانبه، أوضح فرانك إلدرسون، عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، في مقابلة مع صحيفة "ديلو" يوم الثلاثاء، أنه سيتوجه إلى اجتماع أكتوبر بعقل منفتح، مبيّنًا أنه سيتم أخذ جميع البيانات والتحليلات بعين الاعتبار قبل اتخاذ أي قرارات، وذلك بما يتوافق مع نهج البنك الذي يعتمد على تقييم كل اجتماع على حدة. وأكد إلدرسون أن بعض المؤشرات الحالية تشير إلى أن "المخاطر السلبية التي تهدد النمو الاقتصادي قد بدأت في التحقق." وأضاف أن البنك المركزي الأوروبي بحاجة إلى تقييم هذه العوامل بعناية للتأكد من مدى تأثيرها على مسار التضخم.

تباين أداء اليورو مقابل العملات الرئيسية.

تراجع اليورو بنسبة 0.11% مقابل الجنيه الإسترليني ليتداول عند 0.83807. كما انخفض اليورو بنسبة 0.06% مقابل الين الياباني، ليتداول الزوج عند 162.5260. وتراجع اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.03% ليصل إلى 1.09718.

في المقابل، ارتفع اليورو بنسبة 0.03% مقابل الدولار النيوزيلندي ليتداول عند 1.79252. كما صعد بنسبة 0.28% مقابل الدولار الأسترالي ليتداول الزوج عند 1.62864. وارتفع اليورو بنسبة 0.29% مقابل الدولار الكندي، ليتداول عند 1.49905. أخيرًا، صعد اليورو مقابل الفرنك السويسري بنسبة 0.33% ليصل إلى 0.94063.