امتدت أسعار النفط الخام يوم الثلاثاء لتسجل تراجع بأكثر من 5%، وذلك بعد تقارير تشير إلى أن إسرائيل لن تستهدف البنية التحتية النفطية الإيرانية عقب الضربات الصاروخية الأخيرة من طهران. وفقًا لما أوردته صحيفة واشنطن بوست، طمأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولين الأمريكيين بأن أي انتقام محتمل سيركز على المواقع العسكرية وليس المنشآت النفطية.
خلال اليوم، تلقى المستثمرون أيضًا أحدث تقرير لشهر أكتوبر الصادر عن وكالة الطاقة الدولية، الذي أشارت فيه الوكالة إلى أنه رغم المخاوف المتعلقة بالصراع المحتمل في المنطقة، إلا أن دول أوبك+ قد حافظت على مستويات الطاقة الإنتاجية عند معدلات قياسية مرتفعة، مما جلب بعض الطمأنينة للأسواق.
خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2024 إلى حوالي 860 ألف برميل يوميًا، في حين رفعت توقعاتها بشكل طفيف لعام 2025 لتصل إلى مليون برميل يوميًا، وفقًا لأحدث تقرير صادر عن الوكالة في أكتوبر. وأوضحت الوكالة أن السبب الرئيسي للتباطؤ يعود إلى ضعف الطلب في الصين، التي تعتبر المحرك الأساسي لهذا التراجع.
ويأتي هذا التعديل في ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة بين إسرائيل وإيران، مما يزيد من حالة عدم اليقين في أسواق الطاقة العالمية. ومع ذلك، أكدت الوكالة أنه بالرغم من المخاوف من تأثير الصراع في الشرق الأوسط على إمدادات النفط، فإن الطاقة الإنتاجية الاحتياطية لدول أوبك+ قد بلغت مستويات تاريخية، مما يساهم في تهدئة المخاوف في السوق.
وأضاف التقرير: "في ظل التطورات الحالية في العرض، فإن وكالة الطاقة الدولية مستعدة للتحرك إذا دعت الحاجة. وكما تم توضيحه في عام 2022، يمكن للوكالة ودولها الأعضاء اتخاذ إجراءات جماعية بشكل سريع. تمتلك وكالة الطاقة الدولية مخزونات عامة تتجاوز 1.2 مليار برميل، إلى جانب نصف مليار برميل إضافية من المخزونات التي تحتفظ بها الصناعة بموجب التزاماتها".
انخفضت أسعار النفط، حيث تراجع خام غرب تكساس الوسيط (WTI) بنسبة 2.07% ليتداول عند 70.32 دولارًا للبرميل. في الوقت نفسه، انخفض خام برنت بنسبة 1.58% ليصل إلى 74.00 دولارًا للبرميل.