
الذهب يحقق عامًا استثنائيًا في 2024 وسط اضطرابات جيوسياسية واقتصادية
شهد الذهب عامًا قويًا في 2024، حيث وصل إلى مستويات قياسية بلغت ذروتها عند 2790.12 دولارًا للأوقية في نهاية أكتوبر. تميزت هذه الفترة بعدم استقرار جيوسياسي، تزامنًا مع الانتخابات الرئاسية الأمريكية وتحركات السياسة النقدية للبنوك المركزية، مما أثر بشكل كبير على أداء المعدن الثمين.
اتجهت البنوك المركزية الكبرى، مثل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي، نحو تخفيض أسعار الفائدة، مما زاد من الطلب على الأصول غير العائدة خلال العام. في الوقت ذاته، أدى استمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا وتوسع الصراعات في الشرق الأوسط إلى تعزيز مكانة الذهب كملاذ آمن، ما ساهم في ارتفاع قيمته طوال العام.
رغم هذا الزخم الصعودي، تأثرت مكاسب الذهب إلى حد ما بإعادة انتخاب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وإصدار التوقعات الاقتصادية الأخيرة للاحتياطي الفيدرالي، التي أشارت إلى تخفيف أقل حدة للسياسة النقدية مقارنة بالتوقعات السابقة. هذا التحول أدى إلى تعزيز الدولار الأمريكي وزيادة التفاؤل الاقتصادي، مما قلل من التركيز على الذهب كاستثمار رئيسي.
على الصعيد السنوي، ارتفع سعر الذهب بنحو 27%، بينما تراجع بنسبة 1.3% على أساس شهري. وفقًا لتقديرات هيراوس للمعادن الثمينة، يتوقع أن يواصل الذهب أدائه القوي في عام 2025، مع إمكانية وصوله إلى 2950 دولارًا للأوقية، مدفوعًا بامتداد العوامل المحفزة من عام 2024، إلى جانب السياسات التجارية والتعريفات الجمركية المحتملة في عهد ترامب، التي قد تضيف طبقة جديدة من عدم اليقين للأسواق.
جميع المقالات
تواصل معنا
إذا كان لديك أي إستفسارات...
من فضلك لا تتردد في ارسال رسالة لنا