اعضاء المركزي الأوروبي يحذروا من تأثيرات سيطرة ترامب على البنك الاحتياطي الفيدرالي
صرحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد يوم الاثنين أن الاقتصاد العالمي سيكون في "خطر جسيم للغاية" إذا تمكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من السيطرة على الاحتياطي الفيدرالي. وأكدت في حديثها لإذاعة راديو كلاسيك أن التأثير على الاقتصاد الأمريكي، وبالتالي على الاقتصاد العالمي، سيكون "مقلقًا للغاية"، لكنها شددت على أن المحكمة العليا الأمريكية من المرجح أن تحمي استقلالية الفيدرالي.
كما أشارت لاغارد إلى أن اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "قلّص بدرجة كبيرة حالة عدم اليقين"، والتي كانت "شاملة" عقب إعلان ترامب عن الرسوم الجمركية في إبريل الماضي، لكنها أقرت بأن بعض الغموض ما زال قائمًا بعد حكم قضائي أمريكي مؤخرًا اعتبر أن معظم الرسوم فُرضت بشكل غير قانوني. وأضافت أن البنك المركزي الأوروبي يجب أن يواصل تطوير اليورو الرقمي لحماية العملة الموحدة من الاضطرابات العالمية والتغييرات القادمة من إدارة ترامب، محذرة في الوقت ذاته من أن انتشار العملات المستقرة يمثل تهديدًا لليورو.
رين: ضغوط ترامب على الفيدرالي قد تؤثر في الأسواق
كان عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي ومحافظ بنك فنلندا أولي رين قد سبق وان أطلق تصريحات مشابهه حيث قال إن ضغوط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على استقلالية الفيدرالي قد تترك "آثارًا خطيرة" على الأسواق المالية والاقتصاد العالمي. وأضاف في كلمته بمنتدى أوروبا أن "منذ السيطرة على معدلات التضخم المزدوجة في الثمانينيات، اعتُبرت استقلالية الفيدرالي مبدأ لا يُمس، لكن هذا المبدأ يتعرض الآن للتقويض". وأوضح أن ثقة الأفراد والشركات والأسواق في التزام البنك المركزي باستقرار الأسعار هي ما يرسخ توقعات التضخم. كما أكد أن استقلالية قرارات البنك المركزي الأوروبي هي ما حافظ على بقاء التضخم عند هدف 2 في المئة.
كما علّق على صراع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع عضوة مجلس الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك، معتبرًا أن فقدان الفيدرالي لاستقلاليته سيؤدي إلى "عواقب بالغة الخطورة".
رين: ضبابية التضخم تتطلب سياسة نقدية مرنة
في تصريحات اخرى أوضح رين أن حالة الضبابية المحيطة بمعدل التضخم تستدعي اتباع سياسة نقدية أكثر مرونة، مشيرًا إلى أن البنك المركزي الأوروبي قد يلجأ إلى خفض الفائدة مجددًا إذا تباطأ التضخم. وأكد أن قوة اليورو، وتراجع أسعار الطاقة، وضعف التضخم الأساسي، إلى جانب الأضرار التي تلحقها السياسات التجارية بالاقتصاد العالمي، كلها عوامل تزيد من المخاطر السلبية على التضخم. وأضاف أن "الصدمات الاقتصادية في منطقة اليورو الآن أكثر تعقيدًا من السابق، وحالة عدم اليقين بشأن التضخم مرتفعة، ولهذا نحن بحاجة إلى سرعة الاستجابة للتغيرات الاقتصادية".
Tags
جميع المقالات
تواصل معنا
إذا كان لديك أي إستفسارات...
من فضلك لا تتردد في ارسال رسالة لنا