تباين في التوقعات بين استمرار صعود الذهب ومخاوف الهبوط التصحيحي
شهدت أسعار الذهب تراجعًا خلال التعاملات الأوروبية صباح اليوم الثلاثاء، بعد أن سجل المعدن الأصفر مكاسب ملحوظة في تعاملات الإثنين. وعلى الرغم من هذا التراجع اللحظي، لا تزال التوقعات الإيجابية قائمة بشأن استمرار الاتجاه الصاعد طالما ظل السعر مستقرًا أعلى مستوى 3,300 دولار للأونصة.
في المقابل، تُثار مخاوف لدى بعض المحللين من احتمالية تحوّل الاتجاه على المدى القصير، في ظل الأداء القوي للأسهم الأمريكية واستمرار ارتفاع عوائد السندات طويلة الأجل. وتأتي هذه المخاوف وسط تحذيرات من أن السوق قد يكون في حالة شراء مفرط، وأن مواصلة الصعود نحو مستويات 4,000 دولار تتطلب محفزات جديدة أكثر قوة.
وتشير التقارير إلى أن تداول مؤشر ستاندرد آند بورز 500 عند مستويات تاريخية يدعم سيناريو الضغط على الذهب، خاصة مع تسجيل نسبة الذهب إلى المؤشر مستوى 0.53، وهو أقل بكثير من الذروة التي بلغتها هذه النسبة عند 0.69 في الربع الأول من 2020، ما يعكس استمرار تفوق الأسهم نسبيًا مقابل الذهب.
إلى جانب ذلك، يُنظر إلى استمرار عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 30 عامًا أعلى مستوى 5% باعتباره عامل ضغط إضافي على الذهب، في ظل اختلال التوازن بين أسعار الذهب المرتفعة والعوائد الحقيقية، وهو وضع لا يُتوقع أن يستمر على المدى المتوسط دون تصحيح.
في السياق ذاته، لفتت التقارير إلى أثر إضافي محتمل من جانب الأصول البديلة، حيث تستمر عملة البيتكوين في التداول فوق مستوى 100,000 دولار. ورغم هذا الصعود، إلا أن أداء البيتكوين بدأ يُظهر ضعفًا نسبيًا منذ الربع الثاني من 2024 مقارنة بالذهب والأسهم، ما قد يمثل إشارة مبكرة إلى تباطؤ محتمل في زخم الأصول عالية المخاطر. ويتزامن هذا مع بلوغ العائد على السندات الأمريكية 5.15% في 22 مايو، وهو نفس التوقيت الذي سجلت فيه البيتكوين ذروتها عند 112,000 دولار، وهي مستويات قد تُشكل قممًا مؤقتة لكلا الأصلين.
Tags
جميع المقالات
تواصل معنا
إذا كان لديك أي إستفسارات...
من فضلك لا تتردد في ارسال رسالة لنا