تراجع قوي للذهب والمعادن النفيسة مع انخفاض ثقة المستهلك الأمريكي

تراجعت أسعار المعادن النفيسة بشكل ملحوظ خلال تعاملات الثلاثاء مع اتجاه المستثمرين إلى جني الأرباح عقب الارتفاعات الأخيرة التي دفعت الذهب نحو مستويات قياسية. وساهم استمرار المخاوف بشأن الحرب التجارية وحالة عدم اليقين المرتبطة بخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول التعريفات الجمركية في زيادة التقلبات واللجوء نحو أصول الملاذ الآمن.

على صعيد التداولات، سجل الذهب انخفاضًا بلغت نسبته 2.01% ليصل إلى 2891.37 دولارًا للأوقية عند الساعة 16:31 بتوقيت جرينتش. كما تراجعت الفضة بشكل أكثر حدة بنحو 3.15% لتتداول عند 31.33 دولارًا للأوقية في الوقت نفسه. وبعد دقيقة واحدة هبط البلاديوم بنسبة 1.58% ليتداول عند 918.24 دولارًا فيما تراجع البلاتين بنسبة أقل بنحو 0.32% إلى مستوى 974.89 دولارًا للأوقية.

في غضون ذلك، واصلت عوائد سندات الخزانة الأمريكية تراجعها بشكل ملحوظ بعد صدور تقرير ثقة المستهلك الأمريكي عن مؤسسة (Conference Board)، والذي كشف عن انخفاض مؤشر ثقة المستهلك بأقل من المتوقع إلى 98.3 في فبراير مقارنةً مع القراءة المعدلة صعودًا في يناير عند 105.3. كما تراجع مؤشر الوضع الحالي بمقدار 3.4 نقطة إلى 136.5، في حين سجّل مؤشر التوقعات انخفاضًا ملحوظًا بلغ 9.3 نقطة إلى مستوى 72.9، وهو مستوى دون 80 نقطة، والذي يُنظر إليه عادة كمؤشر مبكر لحدوث ركود اقتصادي خلال العام المقبل. وأوضحت ستيفاني جيشار، الخبيرة الاقتصادية البارزة في (Conference Board)، أن فبراير شهد أكبر انخفاض شهري في ثقة المستهلك منذ أغسطس 2021، وهو الانخفاض الشهري الثالث على التوالي، ما دفع المؤشر إلى أدنى نطاق له منذ عام 2022، مشيرة إلى أن تقييم المستهلكين لظروف العمل الحالية فقط هو الذي شهد تحسنًا طفيفًا.

وعند الساعة 15:42 بتوقيت جرينتش، انخفض العائد على السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات بمقدار 10.2 نقطة أساس إلى 4.291%، كما هبط العائد على سندات العامين بنحو 8.4 نقطة أساس إلى 4.078%، وأخيرًا تراجع عائد السندات لأجل 30 عامًا بحوالي 9.3 نقطة أساس إلى 4.556%.