بنك اليابان يثبت الفائدة وسط حالة من عدم اليقين الاقتصادي

أبقى بنك اليابان على سعر الفائدة المرجعي دون تغيير عند 0.5% خلال اجتماعه يوم الأربعاء، وذلك بإجماع أعضاء اللجنة. جاء القرار في ظل استمرار حالة عدم اليقين حول تأثير السياسات التجارية الحمائية التي تنتهجها الإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب. وذكر البنك في بيانه أن الاقتصاد الياباني "يشهد تعافيًا معتدلًا رغم بروز بعض مؤشرات الضعف"، مشيرًا إلى أن الاقتصادات العالمية تسجل نموًا بمعدلات معتدلة. وأكد البنك أن هناك "مخاطر كبيرة" تهدد التوقعات الاقتصادية، بما في ذلك تطورات الأوضاع التجارية والسياسات الاقتصادية الأخرى. وكان البنك المركزي الياباني قد رفع سعر الفائدة في يناير الماضي بمقدار 25 نقطة أساس من 0.25% إلى 0.5%، وهو أعلى مستوى للفائدة منذ 17 عامًا.

أويدا: الرسوم الجمركية الأمريكية قد تؤثر على ثقة الشركات

عقب قرار البنك ظهر كازو أويدا، محافظ بنك اليابان، في مؤتمر صحفي أكد من خلاله  أن الرسوم الجمركية الأمريكية قد تؤثر على ثقة الشركات والأسر اليابانية. وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم الأربعاء، أوضح أويدا أن تأثير هذه الرسوم على الاقتصاد الياباني لا يزال غير واضح على المدى القصير، لكنه أشار إلى أن السياسات التجارية الأمريكية توسعت بشكل سريع خلال الشهر الماضي. كما شدد على أن البنك سيواصل مراقبة تطورات السياسات التجارية وتأثيرها ليس فقط على اليابان، ولكن على الاقتصاد العالمي أيضًا. وأضاف أنه من الضروري وضع سياسات جديدة "قبل فوات الأوان"، في إشارة إلى الحاجة لاتخاذ إجراءات استباقية لمواجهة التحديات الاقتصادية.

استمرار نقاط الضعف في الاقتصاد الياباني

وفيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية، أشار أويدا إلى أن الاقتصاد الياباني لا يزال يعاني من بعض الضعف رغم التعافي "المعتدل" الذي يسجله. وأكد أن بنك اليابان سيواصل تعديل سياساته النقدية تدريجيًا بما يتماشى مع التوقعات الاقتصادية ومستوى الأسعار. كما أشار إلى أن حالة عدم اليقين لا تزال مرتفعة، خاصة فيما يتعلق بالتضخم والسياسات التجارية العالمية. أما بالنسبة لسوق العمل، فقد أشار المحافظ إلى أن نمو الأجور يسير وفق التوقعات، مع توسع نطاق زيادات الأجور ليشمل الشركات الصغيرة أيضًا، وهو مؤشر على استمرارية التحسن في سوق العمل الياباني.

Tags